“لست خائفا من ماتيو سالفيني”: قالها المؤلف الإيطالي روبرتو سافيانو فى تحدى وذلك بعد التهديد بإزالة حماية الشرطة له !
يقول روبرتو سافيانو ، مؤلف كتاب “المافيا” ، و المنتقد للحكومة الإيطالية الجديدة ، إنه لن يخيفه تهديد وزير الداخلية بإعادة النظر في حماية الشرطة له.
تكررت العداوة الطويلة بين أحد أبرز المفكرين في إيطاليا ورئيس حزب الرابطة اليميني المتشدد ، واشتدت العداوة هذا الأسبوع عندما كرر ماتيو سالفيني ، وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء منذ بداية يونيو ، دعوته قبل مجيئه السلطة لإعادة تقييم المرافقة الشرطية لسافيانو منذ فترة طويلة .
إقرأ أيضا : من هو روبيرتو سافيانو ؟ ولماذا تطارده المافيا وتحميه الحكومة الإيطالية !
وقال سالفيني في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس “السلطات المختصة ستحكم فيما اذا كان في خطر ام لا لأنه يبدو لي انه يقضي وقتا طويلا في الخارج … من الصحيح أن يعرف الإيطاليون كيف تصرف أموالهم.”
واتهم سافيانو ، الذي ظل تحت حماية الشرطة لأكثر من عقد من الزمان منذ نشر جوموراه في عام 2006 ، وزير الداخلية باتخاذ تهديدات على غرار المافيا.
“لقد تعرضت لتهديدات من قبل عشائر المافيا في نابولي ، من قبل مهربي المخدرات المكسيكيين … هل تعتقد حقا أنني سأكون خائفا منكم؟” قالها سافيانو في فيديو موجه إلى سالفيني مباشرة.
وتلقى سافيانو دعماً قوياً من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، الذين نشروا دعمهم تحت عنوان #savianononsitocca كثيرون يقدرون المؤلف لتحقيقاته في الجريمة المنظمة في الجنوب الفقير في إيطاليا ، والتي تم إعادة إنتاجها للسينما والتلفزيون والمسرح.
وقد أثارت تصريحات وزير الداخلية توبيخًا من منتقديه في السياسة أيضًا ، حيث اندفع معارضو اليسار لإدانة ما وصفوه بإساءة استخدام السلطة ، وقال سلف سلفيني ، ماركو مينيتي وزير الداخلية السابق من الحزب الديمقراطي اليساري الوسط ، علق قائلاً: “أنت لا تسحب حماية الشرطة على التلفاز” .
وفي هذه الأثناء ، تجنب حلفاء سالفيني في الحكومة ، حركة الخمس نجوم والتي حصلت على الكثير من دعمها في جنوب إيطاليا انتقاده مباشرة حيث قال زعيم M5S ونائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو “كل شخص حر في قول ما يحلو له في أوقات فراغه” ، بينما قال رئيس مجلس النواب روبرتو فيكو ، وهو أحد أعضاء الحزب البارزين ، إن كل أولئك الذين يتوقون للشجاعة بما فيه الكفاية لمعارضة المافيا تستحق الحماية ، دون ذكر سافيانو بالاسم.
وفاز سالفيني بالثناء من الحزب الفاشى الجديد فورزا نوفا ، الذي أعلن قائده على تويتر فى تغريدة أن سافيانو لا ينبغي أن يحصل على الحماية .
وأوضح وزير الداخلية في وقت لاحق يوم الخميس أن القرارات المتعلقة بحراسة رجال الشرطة لم تكن متروك له وستتخذها السلطات المختصة.
وقال سافيانو المولود في نابولي ان سالفيني الذي بدأ حزبه حركة انفصالية شمالية تشنها “تحرير” شمال ايطاليا الغني من الجنوب المفترض كساليا هو “عدو” للجنوبيين. وأضاف سافيانو أن سالفينى هو “وزير العالم السفلي”
Dubbing Salvini “il ministro della malavita” – ، وهي عبارة اقترضت من جايتانو سالفيمني ، المناهض للفاشية في أوائل القرن العشرين ، وقال إنه شاهد أعضاء من بعض عائلات المافيا الأكثر شهرة في جنوب إيطاليا يحضرون حفلات سالفينى ، واتهم سالفيني بتجاهل قبضة الجريمة المنظمة في الجنوب لصالح إثارة الاستياء ضد المهاجرين.
وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة الجارديان “أنا لست خائفا من أحمق أو خائف حتى من السفر إلى الجنوب في إيطاليا حتى قبل سنوات قليلة.” وقال إنه فخور بأن يحسب لنفسه بين الناس الذين اختارهم سالفيني للهجوم ، بما في ذلك المهاجرين والغجر.
وكان سافينو قد صرح فى وقت مسبق لكورير ديلا سيرا قائلاً :”إذا كان ماتيو سالفيني يريد أن يتنفس أسوأ دوافعه ضدي والمهاجرين ، فإن أي شخص يعتقد أنهم آمنون هو أمر خاطئ. بالأمس كان المهاجرون ، اليوم أنا وغدًا ، ستكون أنت” ، .
خلال صعود سالفيني إلى السلطة ، أثبت سافيانو أنه واحد من أكثر منتقديه استقلالية ، ومع أكثر من مليون من متابعي وسائل الإعلام الاجتماعية ، فضلا عن الظهور الإعلامي المتكرر في إيطاليا والخارج ، وهو واحد من أكثر الأصوات المسموعة. يدين الكاتب بانتظام الجريمة المنظمة والفساد والتعصب في إيطاليا لجمهور دولي واسع.
وفي علامة أخرى على أن انتقاداته تزعج العصبة ، قدم أعضاء مجلس المدينة في تورينو هذا الأسبوع اقتراحا بإخلاء سفيانو من مواطنته الفخرية في المدينة ، والذي تم منحه في عام 2008 تقديرا لجهوده في كشف الجريمة المنظمة!
