2
أخر الاخبارإيطاليا

كل ما يريد الأجانب معرفته عن إنتخابات إيطاليا 2018


كثير منا كمغتربين على الأراضى الإيطالية يرغب فى معرفة الشأن السياسى الإيطالى وكيف تدار أمور البلاد التى نعيش فيها ،ومع إقتراب موعد إنتخابات الحكومة الإيطالية كان لازماً علينا توضيح كل الأمور والتعريف بشأن هذه الإنتخابات لمغتربينا العرب فى شتى الأنحاء الإيطالية ونبدأ بالإحتمالات التى كانت قد وردت بشأن حل البرلمان الايطالى بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث من المتوقع إجراء إنتخابات فى أوائل مارس و إليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته قبل بدأ الحملة.

1. الجدول الزمني للإنتخابات

لم يتم الإعلان عن الموعد رسميا حتى الآن ، ولكن طبقاً لما ورد فى الصحفتين الأكبر فى إيطاليا “لا ريبوبليكا و الكورييرى ديلا سيرا”  فإن يوم 4 مارس هو الموعد المتوقع والذى تم الإتفاق عليه من قبل الأطراف والأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد. ونقلت رويترز عن مصدر برلماني قوله إن 11 مارس هو تاريخ آخر محتمل وأن قرارا نهائيا بشأن موعد الإنتخابات بات قريباً.
وسواء كانت الإنتخابات يوم 4 مارس أو 11 مارس فاليومين يوافقا يوم الأحد كما هو معتاد في إيطاليا وذلك للسماح لأكبر نسبة من الناخبين المؤهلين بالإدلاء بأصواتهم.
وقد تم تحديد موعد الانتخابات العامة الايطالية فى العام القادم 2018 وهذا التوقيت يعني انه سيتم حل البرلمان في مرحلة ما بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، على الأرجح في 28 ديسمبر بعدها رئيس الوزراء الحالي باولو جنتيلوني سوف يعقد مؤتمر نهاية العام، غير أنه سيبقى في منصب رئيس الوزراء حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
وبموجب القانون الايطالى، يجب إجراء الإنتخابات قبل 20 مايو، غير أن معظم الاحزاب فى البلاد تسعى إلى تحديد موعد الإنتخابات فى أقرب وقت ممكن.

2. قانون إنتخابي لم يتم إختباره

هناك سبب وجيه لأجله لم يتم عقد الإنتخابات حتى الآن بالفعل، كما أنه يفسر لماذا لا يمكن التنبؤ بنتائج هذه الإنتخابات بشكل خاص، السبب يتعلق بالقانون الإنتخابي الجديد في إيطاليا.

جينتلونى والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى
جينتلونى والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى

وكان الإعلام الإيطالى قد وصف باولو جنتيلوني بأنه “رئيس” مؤقت “عندما تولى منصبه في العام الماضي، لكنه أكمل هذا الأسبوع عاما في العمل، وقد حل محل زميل الحزب ماتيو رينزي الذي استقال بعد أن قام بعمله على مجموعة من الاصلاحات الدستورية التي رفضت في استفتاء وطني مهين.
الرفض لم يكن هذا مجرد مشكلة بالنسبة لرينزي، ولكن بالنسبة للنظام السياسي في البلاد.

رينزى والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى
رينزى والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى

وكان من شأن تلك الإصلاحات التى إقترحها رينزى أن تزيل الخلافات في النظم الانتخابية للمجالس العليا والديوانية في إيطاليا. ولكن المقترحات واجهت انتقادات من عدة جهات على أنها شديدة القسوة، ورأى البعض أن التصويت فرصة للتعبير عن عدم الرضا عن المؤسسة السياسية ككل، وهكذا عندما رفضت الإستفتاءات ، لم يعد فى إيطاليا أي قانون إنتخابي عملي.
بعد فض الإستفتاء كان لزاماً على البرلمان سن قانون جديد للإنتخابات وقد كان فبعد أشهر من النقاش، تم أخيرا تمرير قانون إنتخابات جديد اسمه “روزاتيلوم” في أواخر شهر أكتوبر الماضى ، على الرغم من المعارضة الشرسة من حركة الخمس نجوم (M5S).
إحدى السمات الحاسمة في القانون الجديد هو أنه يفضل الأطراف التي تبني التحالفات، وهو أمر استبعده M5S. واتهمت الحركة القانون الجديد بأنه “مُزور” ويعمل ضد مصالح الحركة.

3. كيف تبدو استطلاعات الرأي الأولية لنتائج الإنتخابات؟

مع تبقى عدة أشهر على الإنتخابات، يبدو أن حركة الخمس نجوم على الطريق الصحيح لتكون الأكثر شعبية.
في الرسم البياني أدناه، الذي يتتبع استطلاعات الرأي من عام 2013 إلى خريف عام 2017، ولكل حزب علامة حيث الحزب الديمقراطي باللون الأحمر، و M5S باللون الأصفر، و فورزا إيطاليا برلوسكوني في الضوء الأزرق، والرابطة الشمالية “الليجا نورد” باللون الأخضر. وتمثل الألوان الأخرى الأحزاب الأصغر في إيطاليا، والتي يمكن أن تثبت أنها حاسمة عندما يتعلق الأمر بتشكيل ائتلافات أو حكومة.

الرسم البياني

بالإضافة إلى استطلاعات الرأي، كانت الانتخابات الإقليمية والمحلية في الأشهر الأخيرة بمثابة مقياس للمزاج العام.
حيث حصل مرشح يمين الوسط، مرشح برلسكونى، على 40 فى المائة من الاصوات فى انتخابات سيشيليا فى نوفمبر، بينما استطلع مرشح الحزب الديمقراطى 18.6 فى المائة فقط. الا ان نسبة الاقبال كانت منخفضة، حيث ادلى اقل من نصف الناخبين المؤهلين باصواتهم.
وبينما كان  عشرة مليون مواطن إيطالى يحق لهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع فى الانتخابات الاقليمية فى جميع انحاء البلاد فى يونيو الماضى إلا أن الاقبال منخفضاً ، مما يشير إلى أن الناخبين المحتجين قد اختاروا البقاء في المنزل .
وكان اليمين الوسطى أكبر الفائزين، بينما فقد الحزب الديمقراطى السيطرة على عدة معاقل يسارية منذ فترة طويلة. 

4 – صعوبة التنبوء بالإنتخابات

وبسبب الطريقة التي يفضل بها القانون الانتخابي الائتلافات،  لا يبدو حقيقة أن أي حزب قد يحصل على 40 في المائة من الأصوات، فإنه من الصعب للغاية التنبؤ بمن سيحكم إيطاليا في العام المقبل.
وقال المحلل الاقتصادى لورينزو كودونو انه “يكاد يكون اليقين انه لن يفوز احد باغلبية صريحة فى البرلمان”.
في حين أن M5S يقود حاليا استطلاعات الرأي، فإن رفضه الانضمام إلى ائتلاف مع أي من الأحزاب التقليدية يعني أنه يكاد يكون من المستحيل أن تكون الحركة قادرة على تشكيل حكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: جميع الحقوق محفوظة لموقع مغتربى مصر فى إيطاليا

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock