فى ظاهرة تثبت إنتشارها يوماً بعد يوم أوضح معهد الإحصاء الوطنى الإيطالى عن زيادة عدد المواليد للأجانب الموجودين على الأراضى الإيطالى عام 2017 بنسبة 7.3% مقارنة بنسبة بالعام الفائت 2016 وهو معدل يتفوق بشدة على معدلات المواليد لدى الشعب الإيطالى ، فاليوم تعانى إيطاليا من قلة عدد المواليد وزيادة معدلات الأعمار الكبيرة والعجائز ،وقد تم الاعتراف منذ فترة طويلة بمعدلات المواليد المنخفضة في إيطاليا والشيخوخة السكانية، ولكن الجانب الأكثر إثارة للدهشة من التقرير السنوي للمعهد الوطنى لعام 2017 هو أن المزيد من الناس يعيشون بمفردهم.
وارتفعت نسبة الأسر المكونة من شخص واحد من 20.5 في المائة إلى 31.6 في المائة، في حين انخفضت الأسر المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر إلى 5.4 في المائة من 8.1 في المائة.
وفي الوقت نفسه، يستمر معدل المواليد في اتجاهه التنازلي، حيث يقل عدد المواليد في عام 2017 عن 12 ألف طفلا عما كان عليه في العام السابق. وتحتل إيطاليا سادس أدنى معدل للخصوبة في أوروبا، حيث يولد 1.35 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب.وفي الوقت نفسه، يعيش الناس لفترة أطول، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع 80.6 سنة للرجال و 85.1 سنة للنساء.
وبلغ عدد السكان في إيطاليا 60،589،455 في نهاية عام 2016، أي أكثر من 76،000 أقل مما كان عليه في بداية العام.
ويشكل الأجانب 8.3 في المائة من السكان، وهو رقم لا يعكس أي تغيير يذكر عن العام السابق. وتأتي غالبية سكان إيطاليا المهاجرين من الاتحاد الأوروبي، تليها أوروبا الوسطى والشرقية وشمال أفريقيا.
وتعد النسبة الأكبر للمواليد فى إيطاليا من نصيب أجانب شمال إفريقيا لدولاً مثل المغرب وتونس ومصر وذلك طبقاً للإحصائيات.
