فى واقعة غريبة جدا على مجتمع المغتربين المصريين كشفت شرطة تورينو عن جريمة عنف أسرى أبطالها أب وأم مصريين .
“كان يضربنا بسلك الكهرباء على أرجلنا وأيدينا وكان يقوم بحبسنا فى غرفة مظلمة ويمنع عنا الطعام ”
كانت تلك تصريحات إحدى الأخوات اللاتى تعرضن للعنف الأسرى بالإضافة إلى أخيهم الصغير من قبل الأب والأم المصريين !
بفضل شجاعة إحدى الصغيرات والتى تجرأت وقصت على معلمتها بالمدرسة قصة أربعة أعوام من العنف الأسرى وأفادت الصغيرة أن العنف بدأ منذ عام 2011 واستمر حتى 2015 حتى تجرأ الصغيرة وقالت للمعلمة أنها تفضل الموت على العودة للمنزل مما دعى المعلمة إلى الإستماع للصغيرة التى إعترفت بكل هذه المعاناة التى كانت تكتمها بين طيات نفسها .
ملابسات كشف الواقعة
تم إبلاغ الخدمة الإجتماعية من قبل المعلمة وبدورها تدخلت وأبلغت القضاء حيث تم فتح قضية إساءة المعاملة الأسرية من قبل الأبوين ويواجه اليوم الأب عقوبة تصل إلى 5 أعوام أما الأم فتواجه عقوبة السجن مدة 3 سنوات ونصف .
عندما تم الكشف عن القضية كانت أعمار تترواح من 10 إلى 17 عاماً أصغرهم الفتى الذى يبلغ من العمر 10 أعوام .
وجدير بالذكر أن هناك طفلة صغيرة خامسة ولكن عمرها لا يتعدى شهوراً ولذلك لم تتضمن ضمن أوراق القضية نظراً لعدم تعرضها للعنف .
لماذا تأخر البلاغ
جاء فى سلسلة سرد الوقائع أن الصغار كانوا مجبرين على العيش فى غرفة صغيرة جدا بدون تدفئة ولا إضاءة وقالت الأخت الكبرى أنها كانت تخاف بشدة من الوالد وكان تترجى الأم ألا تحرض الأب على ضربهم ولكن الأم كانت تحرض الأب ولا تكترث لتوسلات الصغار وكان الأب يعاقف على حسب الذنب الذى اقترفه الصغار من وجهة نظره .
وأضافت الأخت أن الأب كان يجبرهم على الإستيقاظ فجراً للصلاة وقراءة القرآن ومن لا يمتثل للأمر كان يتعرض للضرب المبرح .
أما إيمانويلا مارتينى محامية الأطفال الصغار فقال “كان الأب يوقظ الصغار ويجبرهم على تعملم القرآن واللغة العربية وكان ينتظر أخطاءهم ليعاقبهم وليس ليعلمهم .
ومن ناحية أخرى قالت “ماريا إيانبيلا” المعلمة التى أبلغت عن الواقعة أن ما دفعها لإكتشاف الواقعة هو تأخر الإبنة الصغيرة فى الفهم أثناء الشرح داخل الفصل .
وأعرب القاضى الذى يناقش القضية عن الأسف الشديد من أجل الصغار وما تعرضوا له من معاناة وأنه وعلى مدار ممارسته للقضاء لم يقابل إلا حالات قليلة جدا كتلك الحالة وأضاف أن الآباء لم يبدوا أى نوع من أنواع الندم رغم إقترافهم هذا الجرم العظيم .
وتعقيباً على كل هذه الإتهامات الموجهة لهم صرح الآباء بأن الدولة لم تنظر أبداً لمعاناتهم وأنهم يعيشون فى منزل ضيق رغم عددهم الكبير وهم 7 أفراد مما دفعهم لإرتكاب مثل هذه الأفعال !
