قالت صحيفة “كوريرى ديلا سيرا” الإيطالية هذا الأسبوع أن التحدى الأكبر الذى يواجه قانون منح الجنسية لابناء المهاجرين “ius soli” والذى يتم نقاشه حالياً تحت قبة البرلمان الإيطالى هو ان ثلث الأبناء الموجودون في إيطاليا مسلمين .
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن قانون الجنسية عند طرحه للنقاش منذ سبعة أعوام لاقى قبولاً لدى جميع الأحزاب السياسية الإيطالية أما الآن و بعد التفجيرات الإرهابية فى بروكسل وبريطانيا و فرنسا شارلى ابدو ، وخاصه نقل وسائل الإعلام أن منفذى التفجيرات يقولوا (الله واكبر) والحروب المنتشره في الشرق الأوسط انتشر
الرعب فى الأوساط الإيطالية ورفضت أحزاب المعارضة رفض قاطع لقانون الجنسية لأبناء المهاجرين.
يذكر أن الحزب الديمقراطى هو دائم الدفاع عن حقوق الأقليات الموجودة في إيطاليا ويعد رمزاً للإعتدال السياسى ومن يتابع اليوم الساحة السياسية الإيطالية سيعلم أن الحزب الديمقراطى بقيادة الوزير جراتسيانو دى الراريو يخوض حرباً سياسية حقيقية ضد حزب الليجا نورد و المتطرفين من أجل تمرير القانون الذى سيستفيد منه ٨٠٠ الف طفل مولدين فى إيطاليا
هذا وقد دخل الوزير دى ألرايو فى إضراب عن الطعام ومعه أكثر من ١٥٧ عضو من الحزب الديمقراطى من أجل التصويت على قانون الجنسيه لابناء المهاجرين مما أحدث صدى كبير فى الأوساط السياسية الإيطالية .
وتعتقد الصحيفة أن قانون منح الجنسية سيتأخر قليلاً نظراً لأن ثلث المواليد فى إيطاليا ينتمون للإسلام والذى يتعرض لمعاداة شديدة من قبل المتطرفين فى الأوساط الإيطالية.
