حقوق الانسان: بعد أربعه أشهر من البحث توصلت منظمة العفو الدولية “أومانستى إنترناشيونال” إلى حقيقه إختفاء المدرس “محمد عبد الستار” بعد القبض عليه فى ٩ أبريل ٢٠١٧ وبعد تصفيته من دون العرض على المحكمه كالمعتاد فى مصر فى حالات كثيرة تحت مسمى التخلص من الإرهابيين .
وكان وزير الداخليه قد أكد على وفاة المدرس محمد عبدالستار أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة المصريه يوم ٦ مايو الماضى !
إلا أن الشهود من أسره القتيل ومن أصدقائه أكدوا بالمستندات لأعضاء منظمة العفو الدولية “أومنستى إنترناشونال” أن محمد عبدالستار إسماعيل يوسف غيث تم القبض عليه من مكان العمل فى المعهد الازهرى “عبدالسميع سلومه” و بمستندات من مدير المعهد تؤكد القبض عليه أثناء تواجده فى المعهد.
وكانت منظمه العفو الدوليه أثناء عملية البحث قد قامت بمقابلة شخصية مع إثنين من أقارب المدرس محمد عبدالستار و إثنين من زملاء العمل و تم إختبار عشرة مستندات من المدرسة والإدارة الأزهرية فى البحرية و دفتر تسجيل الحضور فى المعهد الذى وقع فيه محمد عبد الستار إثبات حضوره و بلاغات أهالى محمد عبدالستار بعد القبض عليه والإختفاء القسرى!
وقال أخو محمد عبد الستار أن أخر مرة رأى أخيه كانت يوم أن تم القبض عليه وأكد أنه بعد الإختفاء القسرى تم الذهاب العديد من المرات إلى أقسام الشرطة دون الحصول على إجابة وافية توضح مكان أخيه إلى تم تصفيته وأعلن وزير الداخليه عن التصفية .
وبالرغم من القبض عليه أثناء العمل إلا أن وزير الداخلية أكد على وفاته فى تبادل لاطلاق النار هو وفرد أخر
يدعى المهندس عبدالله رجب على عبدالحليم من طنطا .
وعلى حسب تصريح وزير الداخلية أن الفردين كانوا يتبعون حركة حسم وكانوا مطلوبين بتهمة الإنضمام لجماعات إرهاربيه ولكن أومانستى إنترناسونال منظمة العفو الدولية أوضحت عدم وجود أى أدلة على كلام الوزير ولو دليل صغير أو شهادة شهود .
وجدير بالذكر أنه منذ عام ٢٠١٥ والداخلية المصرية تقوم بالعديد من هذه العمليات من التصفية خارج القانون من دون شرح الأسباب كالمواجهات المسلحة اأو شهادة شهود على حمل المقتولين للسلاح .
ويقول زميل محمد عبدالستار مدرس معه فى المعهد أنه رأى محمد عندما خرج من المعهد فى سياره حمراء يوم القبض عليه كانت متوقفة أمام باب المعهد وكان بداخلها أفراد بزى مدنى .
كما أكدت أومانستى إنترناشونال منظمة العفو الدولية على أن أفراد الشرطة المصرية يرتدون ملابس ملكية أثناء عمليات الإعتقال وتم توثيق العديد من الحالات .
وقال زميل أخر لمحمد عبد الستار أن العديد من التلاميذ فى المعهد رأوا المدرس محمد عبدالستار أثناء عملية القبص عليه .
وقال أخو محمد أنه بعد أن تم تصفيتة وذهبنا لإستلام الجثة وجدنا عليها أثار تعذيب و طلقتين من الضهر و إصابات فى يده اليمنى.
وأكدت منظمة العفو الدولية أنه حالياً فى مصر تحدث العديد من التصفيات خارج القانون من دون قضية أو عرض على القضاء والقتل بدم بارد من أفراد الشرطه المصريه ودائما يتم التعليل بتبادل لإطلاق النار أو القبض على خلية إرهابية ! وتم قتل أربعة مابين ٢٠ و ٢٣ يونيو وهناك فيديو يؤكد مقتل شاب ١٧ سنه فى سيناء كان من دون سلاح .
مصدر الخبر من الصحيفة الإيطالية من هنا
