لم يتخيل بسيونى الدفراوى 42 عاماً المهاجر المصرى بإيطاليا والذى يعمل فى شركة زراعية أن يتم القبض عليه بتلك السهولة من قبل البوليس الإيطالى بالرغم من إستخدامه كل الخدع من أجل عدم ملاحقته من قبل الجهات المختصة.
إبتدع الدفرواى وسيلة جديدة للسرقة آملاً فى صمت الفئة التى يستهدف سرقتها وهى فئة فتيات الليل ،ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث سقط فى يد العدالة فى نهاية المطاف .
المهاجر المصرى إعتاد السفر لأكثر من مئة كيلو متر بصحبة رفيقته حيث يعيش فى محافظة “أستى” وذلك كل يومين من أجل إستهداف ضحاياه وعنده وصوله إلى المكان المحدد مسبقا يقوم بركن سيارته والبقاء بها متحيناً اللحظة المناسبة للإنقضاض على ضحيته وكانت خطة عمله مبنيه على مراقبة الضحايا الذين يقومون بالعمل كفتيات الليل ويقرر من قامت بجمع المبلغ المالى الأكبر من خلال إصطحابها لزبائن عدة وعلى أساس مراقبته لهن يقرر أى ضحية سيختار ويبدأ بالإقتراب منها والإدعاء بأنه زبون من طالبى المتعة الحرام ويقنع ضحيته بقضاء ليلة لطيفة بصحبته ويقود مبتعداً وبعد قليل يركن السيارة ويبدأ فى إرهاب ضحيته وذلك من خلا تهديدها بزجاجة مادة حارقة طالباً منها حصيلة يومها وما ترتديه من مجوهرات وبعد ذلك يقوم بإصطحابها من حيث أتى بها .
وكانت أجهزة الشرطة قد تلقت بلاغاً فى نوفمبر العام المنصرم من إحدى الفتيات اللاتى وقعن ضحية لهذا المحتال يفيد بتعرضها للإعتداء والتهديد والسرقة من قبل ذلك المهاجر الذى يقود سيارة رصاصية اللون ماركة فيات كروما وعليه فقد كثفت الشرطة مجهوداتها ونصبت كمين محكم من خلال تتبع حركة المهاجر المصرى عن طريق جهاز الملاحة “gps” الملحق بسيارته ،واستطاعت الشرطة إلقاء القبض على المتهم متلبسا بسرقة 100 يورو وسلسلة ذهبية من فتاة ليل رومانية 25 عاما فى قرية “بولاتى” التابعة لمدينة ميلانو .
وبالتحقيق تبين أن المتهم قام بسرقة 8 حالات بمدينة ميلانو فقط و 4 حالات فى مدينة مونزا ولم تغلق التحقيات على ذلك فقط وإنما هناك حالات أخرى مشابهه لتلك الحالات التى قام بها المتهم وجارى معرفة ملابسات جميع تلك السرقات .
أما عن السلاح المستخدم فى تلك الجرائم فتبين أن المادة الموجودة داخل الزجاجة التى كان يستخدمها المتهم لترهيب ضحاياه لم تكن مادة حارقة وإنما بعض الشامبو !
