نشرت يوم أمس الجمعة وكالة الحدود الأوروبية” فرونتكس” تقريراً يفيد بإنخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا في عام 2017 بنحو 34 في المئة عن عام 2016، وفقا الإحصائيات الوكالة.
وذكرت الوكالة أن حوالى 119 ألف شخص وصلوا إلى البحر فى عام 2017 مقارنة ب 181 ألف شخصاً فى العام الماضى، ليصل العدد الى مستويات ما قبل عام 2014.
وبدأ الإتجاه التنازلي لمؤشرات الهجرة في يوليو 2017 وذلك بعد إرتفاع بنسبة 20 في المئة في عدد القادمين بين يناير ويونيو. وقد هبط حوالى 10400 شخص فى موانئ ايطاليا وذلك منذ يونيو 2017، الامر الذى دفع البلاد الى اتخاذ اجراءات مثيرة للجدل بعد ان رفض جيران الاتحاد الاوروبى تقاسم العبء معها.
و اشتملت هذه الإجراءات على قمع سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية وتعزيز قدرة خفر السواحل الليبى على اعتراض الزوارق ونتيجة لذلك فقد انخفض عدد الوافدين بنسبة 70 فى المائة فى النصف الثانى من العام.
كما اتخذت خطوات لتشديد الحراسة على الحدود الجنوبية لليبيا وتسريع عمليات الإعادة إلى الوطن مباشرة من ليبيا واتخاذ تدابير لوقف تدفق المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من خلال دول العبور مثل النيجر والسودان.
ورغم كل تلك التشديدات فقد ظهرت تصرفات مروعة من المهاجرين اليائسين الذين يلقون أنفسهم على متن السفن من أجل تجنب الفوضى في ليبيا.
وعادة ما يحتجز المهاجرون الذين يعترضهم الليبيون أو ينقذونهم في مراكز الاحتجاز بانتظار الإعادة إلى الوطن، ولكن أوقات الانتظار غالبا ما تكون طويلة، والظروف سيئة جدا، وقد أكدت صحيفة “سي إن إن” الإخبارية الصادرة عن شبكة “سي.ان.ان” التلفزيونية أن الافارقة يباعون كالرقيق في ليبيا.
وأدان رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين قرار الاتحاد الأوروبي بمساعدة ليبيا على اعتراض المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط وإعادتهم إلى مراكز الاحتجاز قائلاً بأنه قرار “لا إنساني”.
