تلوح فى الأفق صفقات تبادلية جارية حالياً بين الحكومتين المصرية والإيطالية .
بدت الخطوط العريضة للصفقات الدبلوماسية التى يتم إبرامها حالياًً بين روما والقاهرة واضحة جلية للجميع .
يوم أمس أعادت روما السفير الإيطالى للقاهرة فى خطوة جديدة لتطور العلاقات الثنائية المتوترة منذ فترة إثر حادث مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى إثر تعذيبه لمدة سبعة أيام متواصلة من قبل الداخلية المصرية .
وكانت روما قد إتهمت الحكومة المصرية بعدم التعاون فى قضية ريجينى والتلاعب بأوراق القضية وعدم تقديم تفريغات كاميرات المراقبة ومستندات أخرى ! مما أدى إلى غضب البرلمان الأوروبى الذى قام بالتصويت يوم 10 مارس 2016 على سحب السفير الإيطالى من القاهرة ووقف المساعدات الإقتصادية والعسكرية لمصر .
ومن الملاحظ أن الحكومة الإيطالية فضلت التحرك الآن بخطوات إستباقية لإنقاذ مواطنها “ليوناردو باسكال ” المتهم بقتل المهندس طارق أحمد عبد الحميد الحناوى مدير فندق بمرسى علم إثر مشادة بينهما بسبب عدم سماح مدير الفندق للسائح بالنزول للبحر بعد الساعات المحددة وعلى إثره قام المتهم بالتعدى على مدير الفندق بضربات أودته صريعا فى الحال !
هذا وقد أمرت نيابة الغردقة بحبس المتهم الإيطالى أربعة أيام وتحويل قضيته إلى قاضى المعارضات الذى أمر بتأخير تجديد حبس المتهم حتى 19 أغسطس حتى يحضر مترجم معه !
ويرى متابعو القضية أن خطوة تأجيل حبس المتهم الإيطالى هى خطوة تمت فى إطار نية الحكومة المصرية فى عمل صفقة تبادلية مع الحكومة الإيطالية يتم بمقتضاها تسليم السائح الإيطالى لسلطات بلاده فى حين تنهى روما قضية ريجينى !
خاصة حيث أبدى الجانب المصرى فوراً مرونة شديدة فى التعامل و إستعداد لكشف غموض حادث جوليو ريجينى وقام بإمداد روما بالمستندات وتفريغ كاميرات المترو المتعلقة بقضية جوليو ريجينى .
فهل ستسفر الأيام القادمة عن صفقات تبادلية فعلية بشكل أكثر وضوحاً !
