دائما ما تردد هذا المثل «المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي» بين جميع أبناء محافظات مصر على سبيل الذم فى محافظة المنوفية ولا أحد يعرف أصل المثل وماذا يعنى. الحقيقة أن المثل هو فخر لكل مواطن منوفى يعيش على أرض مصر ونسرد لكم المعلومات التالية عن محافظة المنوفية.
تتوسط محافظة المنوفية الدلتا المصرية وتعد من إحدى المحافظات التى تمتلك أخصب تربة للزراعة على مستوى الجمهورية . بالإضافة إلى ذلك تحمل محافظة المنوفية الكثير من عبق التراث والتاريخ الدينى ونتحدث هنا عن مدينة “أشمون” تحديداً بالمحافظة حيث خرجت منه السيدة مارية القبطية وبيتها موجود حتى الآن بالمركز ويعد مزاراً وتراثاً دينيا هاماً.
كما كانت المحافظة سوقًا للنخاسة الذي بيع فيه سيف الدين قطز وبيبرس وكثير من المماليك، ومعروف أيضًا أن سيدنا عمرو بن العاص، عندما أراد أن يفتح الإسكندرية بعد ان بنى مدينة الفسطاط بالقاهرة عسر بالصحابة كلهم في هذه المحافظة، ويوجد بها مدينة «الشهداء» التي استشهد فيها جمع كبير من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين.
وعودة إلى أصل المثل الشعبى حيث تعود القصة إلى عصر المماليك ، إذ كان هناك مملوًك اعتدى على زميله بالضرب حتى قتله، ورآهم رجلاً من المنوفية، وتحديدًا من مدينة منوف عاصمة المنوفية حينها، فأراد أن يقدم له الرشوة، فأطعمه وظل يطعمه ويسقيه من لحوم الغنم والإبل، واتفق مع المنوفي على أن لا يشهد في المحكمة التي ستحاكم هذا المملوكي القاتل، واتفقا سويًا على أن يقول لم ارى ولم أسمع شيئًا.
وجاء يوم محاكمة المملوكي، ووجهل القاضي حديثه للمنوفي قائلاً «أتقسم على قول الحق»، قال «نعم»، قال قل ما رأيته؟ فقال المنوفي رأيته كان يتشاجر مع زميله واعتدى عليه بالضرب ثم قتله، وهنا اندهش المملوكي، وقال ألم نتفق سويًا، قال «يارجل أاشهد بقول الزور واعتق رقبتك من النار وأدخل أنا بالنار بشهادة الزور!».
فأطلق الرجل بالمحكمة هذا المثل (المنوفي لا يلوف ولو أكل لحم الكتوف)، ثم تمت زيادة حرفين مع اللهجة لايلوفي كتوفي، فسمعها القاضي وأطلقها مثلاً،ولهذا نقول أنه على جميع أبناء محافظة المنوفية الإفتخار بالمثل وليس العكس وليت جميع أبناء المحافظات كلها من المنوفية .
يابني ماهو نصاب اهو و اشتغل الراجل و قاله هشهد زور عشان يأكله فين الفخر مش فاهم ؟